مصرع 47 شخصاً في انزلاق أرضي جنوب غرب الصين
مصرع 47 شخصاً في انزلاق أرضي جنوب غرب الصين
أدى انزلاق أرضي في مقاطعة يونان بجنوب غرب الصين، الاثنين، إلى مصرع 47 شخصا دفناً تحت التراب، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.
ووقع الانزلاق عند الساعة 5,51 صباحا (21,51 ت غ الأحد) في مقاطعة جينتشيونغ، وفق ما ذكرت قناة "سي سي تي في" الرسمية.
وأضافت القناة أن الانزلاق أدى إلى دفن 18 أسرة تحت التراب، بينما تم إجلاء أكثر من 200 شخص بشكل عاجل من المنطقة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".
واستجابت السلطات بشكل سريع حيث أرسلت أكثر من 200 عامل إنقاذ إلى المنطقة المنكوبة بالإضافة إلى عشرات سيارات الإطفاء وغيرها من المعدات، وفقا لـ"سي سي تي في".
وأظهرت لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي عمال إنقاذ ببزاتهم البرتقالية وهم يبحثون بين أنقاض بناء منهار وسط جبال شاهقة تغطيها بالثلوج.
وذكرت وكالة "شينخوا" الرسمية للأنباء أن الجهود جارية لمعرفة ما حدث.
أحداث مناخية قاسية
وتعد الانزلاقات الأرضية أمرا شائعا في منطقة يونان الصينية النائية التي تحاذي سلاسل جبالها الشديدة الانحدار جبال الهيمالايا.
وشهدت الصين سلسلة من الكوارث الطبيعية في الأشهر الأخيرة، بعضها في أعقاب أحداث مناخية قاسية.
ولقي أكثر من 20 شخصا حتفهم عندما تسببت أمطار غزيرة في انزلاق أرضي بالقرب من مدينة شيان الشمالية في أغسطس.
وفي يونيو الماضي، أدى انزلاق أرضي في مقاطعة سيشوان بجنوب غرب البلاد إلى مصرع 19 شخصا.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
اتفاق تاريخي
وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي.
وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.
ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".